غرفة الشارقة تختتم أعمال بعثتها التجارية الناجحة إلى الهند

اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة أعمال بعثتها التجارية المثمرة إلى الهند بتنظيم لقاءات عمل مع جمعيات ومنظمات تجارية وصناعية هندية في نيودلهي ومومباي. وتهدف البعثة التجارية التي نظمها مركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى استكشاف مزايا الاستثمار المحتملة والفرص المربحة لتعزيز العلاقات الثنائية.

عقدت الاجتماعات في نيودلهي على هامش “ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي”، وهو حدث مهم استضافته الغرفة كجزء من المحطة الثانية للبعثة التجارية. وكانت إحدى النتائج الرئيسة لهذه المناقشات الاهتمام المشترك بتوطيد العلاقات، حيث عبّر الجانب الهندي رغبته في تنظيم زيارة لوفد تجاري رفيع المستوى لإمارة الشارقة ممثلا بقطاعات صناعية وتجارية وذلك في الربع الأخير من العام الجاري.

كما شهدت لقاءات الأعمال العديد من المناقشات والمباحثات التي تمحورت حول استعراض مزايا الاستثمار والفرص الواعدة والمتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية إلى جانب تعزيز مستوى التعاون والتبادل التجاري وبحث مجالات العمل المشترك وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات بالإضافة إلى تنمية صادرات المنشآت التجارية والصناعية وتعريف القطاع الخاص على الفرص المجزية في القطاعات الواعدة بما يخدم مصلحة مجتمع الأعمال في الشارقة ونيودلهي.

وحضر اللقاء الأول عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس البعثة ووليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة وأحمد محمد عبيد النابودة عضو مجلس إدارة الغرفة مع وفد من جمعية غرف التجارة والصناعة الهندية برئاسة بوجا أهلواليا مساعد الأمين العام للجمعية بحضور عبد العزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في غرفة الشارقة وعلي الجاري مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات.

وبحث الجانبان، خلال الاجتماع، سبل تعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين، وتبادلا وجهات النظر حول كيفية الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الجانبين بما يسهم في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة.

وفي اللقاء الثاني، اجتمع عبد الله سلطان العويس والوفد المرافق له، مع باريش كانتيلال ميهتا، الرئيس الإقليمي لاتحاد منظمات التصدير الهندية، حيث ناقشوا مختلف الخيارات لتعزيز التعاون في العديد من المجالات الرئيسة، مع التركيز بشكل خاص على الترويج التجاري للمنتجات والسلع المحلية لكلا البلدين. وتضمّن الاجتماع مراجعة شاملة للبرامج التي تنفذها غرفة الشارقة ومنظمات التصدير من أجل تحقيق أهداف الترويج التجاري المذكورة أعلاها. وبالإضافة إلى ذلك، بحث الجانبان فرص تطوير الشراكات لتعزيز الصادرات واستكشاف أسواق جديدة.

كما سلط عبد الله سلطان العويس الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها غرفة الشارقة في توفير الدعم لأعضائها المنتسبين من ممثلي مجتمع الأعمال في الشارقة والخدمات والتسهيلات التي توفرها المؤسسات التابعة لها في تنمية وتطوير أعمالهم، داعيًا الجانب الهندي إلى تعزيز حضورهم من خلال تكثيف مشاركاتهم في المعارض النوعية والمتخصصة التي ينظمها ويستضيفها مركز إكسبو الشارقة على مدار العام. ولن تعرض المشاركات النشِطة من رجال الأعمال والمستثمرين الهنود المنتجات الهندية فحسب، بل ستساعد أيضًا في توسيع نطاق وصولهم إلى الأسواق المحلية والإقليمية.

وعقد عبد الله سلطان العويس برفقة أعضاء البعثة لقاء مع موهيت سينغلا، رئيس مجلس الترويج التجاري في الهند التابع لوزارة التجارة الهندية حيث تم الاتفاق بين الجانبين على توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تنظيم تبادل الزيارات للوفود التجارية والمشاركة في المعارض التي ينظمها كل من مركز إكسبو الشارقة ومركز المعارض الهندي الذي يعمل تحت مظلة المجلس. كما اتفقا على طرح مبادرات مشتركة تعزز تسريع أداء قطاعات الأعمال في مختلف أنشطتها التجارية والصناعية والخدمية في كلا البلدين.

وفي اليوم الختامي للبعثة، أجرى عبد الله سلطان العويس مباحثات مع الغرفة الألفية الدولية الهندية للتجارة والصناعة والزراعة لتنمية أطر التعاون بين الهند وإمارة الشارقة. وركّز الاجتماع على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز التنسيق والشراكة وتدفق الاستثمارات بين الإمارات والهند.

كما قدّم سلطان العويس المشهد الاقتصادي في الشارقة والمزايا الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها فضلا عن الخدمات التي تقدمها الغرفة للشركات الراغبة في الاستثمار والدور الذي تؤديه في الحفاظ على الاستدامة في مسيرة التنمية التجارية والصناعية عبر العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة والجهود المكرسة لتحديد فرص النمو لبيئة الأعمال.

لقد شارك الممثلون من الشركات الصناعية والتجارية في زيارات ميدانية لمختلف المنشآت الاقتصادية والمصانع في مومباي ونيودلهي على مدار خمسة أيام. وفرت هذه الزيارات فرصًا لاستكشاف التعاون المشترك، ومناقشة التكامل الصناعي، وتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات، وبناء شراكات استثمارية تخدم كلا الجانبين.