التجارة الثنائية بين الهند وروسيا قد تتجاوز 30 مليار دولار بحلول العام المقبل

يُتوقّع أن تتجاوز التجارة الثنائية بين الهند وروسيا 30 مليار دولار في العام المقبل – قبل وقت طويل من هدف عام 2025م. وتشير التقديرات إلى أن التجارة بين البلدين بالوقود والأسمدة، هذه السنة المالية -التي تبدأ في أبريل- قد بلغت حوالي 9 مليارات دولار. ومن المهم الآن أنها تتوسع بسرعة حتى في القطاع غير الوقودي.

مع تباطؤ تجارة روسيا مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب العقوبات، سترتفع واردات موسكو من الهند حيث إنها تتطلع إلى مصادر بديلة.

في حين أن الغرب منع روسيا من تلقي العلامات التجارية الفاخرة المستوردة على سبيل المثال، فإن دولًا مثل الهند تعمل على تطوير طريق الوسيط ويشتري رجال الأعمال الواعون البضائع الغربية ويعيدون بيعها للمستهلكين الروس. “وتشمل هذه كل شيء من وحدات تكييف الهواء وأجهزة آيفون إلى سيارات بنتلي”، وفقًا لإحاطة إعلامية لروسيا.

قال أجاي ساهي، المدير العام والرئيس التنفيذي لاتحاد منظمات التصدير الهندية لـ”إنديا ناريتيف” إنه “في أعقاب العقوبات، تتطلع روسيا تدريجيًا إلى توسيع وارداتها من الهند. وبدأ المصدرون الهنود في تلقي الطلبات”.

بينما أصبحت الهند تحت دائرة الضوء لاستمرار التجارة مع روسيا، أظهرت البيانات أنه على الرغم من العقوبات، يتدفق النفط الروسي إلى دول مثل هولندا وإيطاليا أيضًا. استمرت مبيعات النفط الروسي في الازدهار حتى في شهر  أكتوبر.

قفز متوسط صادرات الخام الروسي بنسبة 12 في المئة مقارنة بالأشهر الثمانية التي سبقت غزو موسكو لأوكرانيا، وفقًا لبيانات صادرة عن شركة كِبلر.

وأوضح أحد المحلّلين “أن هناك طرقًا للتحايل على العقوبات. ولا يمكن أن تكون الزيادة في صادرات النفط الروسية بسبب الهند والصين فقط”. فإن إيران تستخدم مثل هذه الآلية منذ سنوات لتجارة نفطها في السوق الأوروبية.