شهدت بلدة “سِيفا ساغار” بولاية آسام، مثالاً رائعًا وبهيجًا للتناغم الطائفي بين المجتمعات الهندوسية والمسلمة، حيث تم وضع هيكل ضخم للاحتفال بدورغا بوجا “دورغا بوجا باندال” يتقاسم الحدود مع مسجد.

يتم تنظيم بوجا (العبادة) من قبل ناد محلي يسمى “ناباجوفاك دورغاتساف ساميتي”، منذ 62 عامًا.

في وقت سابق، تم الاحتفال بهذا المهرجان في مكان آخر في المدينة، ولكن بسبب أزمة المساحة الخالية هناك، اضطر المنظمون إلى تغيير مكان بوجا إلى منطقة أخرى، حيث يقع الباندال بجوار مسجد باريباتي المحلي القديم.

من جانبه، قال فريد الإسلام رئيس لجنة شؤون المسجد “حاول أعضاء النادي أولاً الحصول على مكان في حديقة محلية، لكن هذا لم يحدث. وعندما قرّروا نقله إلى هنا، خشيت إدارة المقاطعة من تعكير صفو الانسجام الطائفي في المنطقة.

وأضاف قائلا: “في ذلك الوقت، كان والدي رئيسًا للجنة شؤون المسجد. لقد تناول هو وأشخاص آخرون هذه القضية مع الإدارة، وحثّوا على إحياء الاحتفالات بدورغا بوجا هنا مع ضمان عدم الإخلال بالانسجام بين المجتمعَين.

فإن الاحتفال بدورغا بوجا الذي بدأ بتقاسم نفس الجدار الحدودي مع المسجد يُقام في بيئة ودية للغاية مع تعاون نشط من المجتمع المسلم أيضًا.

وعندما يتم أداء الصلوات في المسجد، يتم إيقاف تشغيل مكبرات الصوت في بوجا باندال.

ومن جهته، قال سانجاي باريك، أحد منظمي بوجا: “لدينا دعم هائل من المجتمع المسلم. إنهم يشاركون بنشاط في حمل أصنام دورغا، ويقدّمون الدعم أيضًا عندما نقوم بغمر التماثيل في الماء، وهو ما يدُعى بـ”فيسارجان”.

وأضاف باريك أنه تم الاحتفال باليوبيل الفضي والذهبي لدورغا بوجا بحماس من أفراد المجتمع المسلم أيضًا.

أعرب السكان المحليون المقيمون في المنطقة عن أن الاحتفالات ستصبح أعظم وأجمل مع تقوية أواصر الأخوة في الأيام المقبلة.